سبعة ابتسامة وطن
ابتسامة وطن
الأحد 19 شباط 2017
وطنيّة - أعلنت المنصّة السياسيّة التغييريّة الجديدة في لبنان "سبعة"، في بيان، أنّها وفي إطار استراتيجيّتها "لإشراك المواطن بالشأن العام ورفض التوريث السياسيّ والفساد"، عقدت لقاء في ال Forum De Beyrouth، بمشاركة المئات من المواطنين وفي حضور وسائل إعلام محليّة وإقليميّة.
وعرض أعضاء من "سبعة" عمليّة تشخيص للحياة السياسيّة اللبنانيّة، رأوا فيها أنّ "سوء إدارة السياسيّين أوصلت البلد إلى حافة الانهيار، وذلك من خلال الفساد الإداريّ، والخطابات التي تثير النعرات الطائفيّة وتستغلّ عواطف الناس، والتوريث السياسيّ الذي يعيق شباب لبنان الكفوء من اعتلاء المراكز السياسيّة والنيابيّة والقياديّة". وخلصوا إلى أنّ "إطلاق منصّة سياسيّة منظّمة ومستقلّة هي ضرورة إنقاذيّة وطنيّة، فكانت "سبعة".
وكانت كلمة لأسعد الدويهي، أحد مؤسّسي "سبعة"، أكّد فيها أنّ "الأمل ببناء حلم لبنان الجديد يترجم عبر خلق منصّة سياسيّة عصريّة ترتقي إلى مستوى الأحزاب العالميّة، وقادرة على تنظيم الآلاف من الناشطين لمواجهة الأحزاب التقليديّة". وأشار إلى أنّ "سبعة" هي مجموعة من مواطنين لبنانيّين عادّيين من مختلف الطوائف والمناطق، تقدّم خبرتها وطاقاتها ومالها الخاص في سبيل تغيير لبنان". ودعا "كلّ شخص يطمح إلى خدمة مجتمعه ولعب دور قياديّ في منطقته أو نقابته أو جامعته إلى أن ينضمّ إلى ورشة العمل هذه".
وختم: "سبعة تمثّل قضيّة كرامة انسان قرّر اليوم أن ينتفض على مفهوم التبعيّة العمياء، لشخص أو عائلة أو طائفة، وهو مفهوم لم يعد موجودًا في دول العالم المتحضّر. نحن في "سبعة"، "ما عنا لا بيك ولا شيخ ولا معالي ولا سعادة ولا فخامة. ما عنّا إلّا... سعادة المواطن."
ووقّعت "سبعة"، مذكّرة تفاهم مع "الجمعيّة اللبنانيّة من أجل ديمقراطيّة الانتخابات"، بهدف "تفادي الجنوح الذي وقعت فيه الأحزاب السياسيّة في لبنان كالتوريث والتسلّط والفساد الانتخابيّ الداخليّ الذي يمنع خلق قيادات جديدة طموحة وشابة يمكنها نقل الوطن إلى موقعه الطبيعيّ ولتأمين انبثاق شفاف وديمقراطيّ للسلطة".
وأشارت "المنصّة" في بيانها إلى أنّها تأسّست "على مبدأ الشفافيّة الماليّة ورفض التمويل الخارجيّ الذي يعطي الدول حقّ التحكّم بالسياسة اللبنانيّة وبجميع مفاصلها"، وانّها "وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة ماليّة تراقب مصادر التمويل وكيفيّة صرف الأموال وتنشر هذه المعلومات إلى عامّة الشعب عبر موقعها الالكترونيّ سنويًّا وبكلّ شفافيّة"، وبذلك، "تكون أوّل حزب لبنانيّ يتّبع هذه الآليّة الشفّافة التي تؤمّن استقلاليّة في القرار ووطنيّة في المواقف".
واختتم أحد مؤسّسي "سبعة"، جاد داغر، اللقاء بإطلاق حملة "ابتسامة وطن" التي تبدأ الأسبوع القادم وتستمرّ لعدّة أشهر، وهي تشمل كافة المناطق، وتتألّف من ثلاث مراحل، حيث ستقام لقاءات واسعة مع المواطنين ويصغى إلى مطالبهم ومخاوفهم وأوجاعهم، وستشركهم بوضع برنامج واقعيّ يتناسب مع تطلّعاتهم. وبعد هذه اللقاءات، ستضع "سبعة" لمساتها الأخيرة وتعلن برنامج "ابتسامة وطن" بمصداقيّته الشعبيّة. وسيأخذ البرنامج بالاعتبار أهداف التنمية المستدامة المستقاة من خطّة الأمم المتّحدة للعام 2030 والتي صمّمت من قبل خبراء عالميّين. وستطلق حملة وطنيّة إعلاميّة واسعة تنشر أفكارها وبرامجها، وستجهّز ماكينة انتخابيّة مركزيّة محترفة، وترشّح جيلًا جديدًا كفوءًا وطامحًا".
ودعا "كلّ انسان حرّ يطمح لأن يخدم بلده بتواضع وشفافيّة من خلال الترشّح على الانتخابات النيابيّة، إلى ان يتواصل معنا بأسرع وقت لبحث امكانيّة دعم ترشيحه بكلّ امكانيّاتنا". وقال: "نريد وجوهًا جديدة، أفكارًا جديدة وقيادات جديدة لبناء لبنان الجديد. علينا أن نعلم انّه بإمكاننا أن نغيّر الطبقة السياسيّة بيوم واحد. نعم يوم الانتخابات. سنصوّت من كلّ المناطق، وندعي المغتربين إلى ان يعودوا ويصوّتوا في لبنان أو يصوّتوا من سفاراتهم. الفرصة كبيرة والموضوع مصيريّ. سنقف في الانتخابات أمام صناديق الاقتراع بإرادة موحّدة، وهويّة وحدة. يمكننا أن نربح هذه المعركة اذا قرّرنا خوضها بمعنويّات قويّة واحتراف وتنظيم. هذه ثورة، نعم، ثورة ذكيّة، محترمة وراقية".