شارل مالك وميشال شيحا من أركان الفكر الوطني
إعداد: الدكتور جورج شبلي
مجلة الجيش العدد 367 - كانون الثاني 2016
عندما تَطولُ شَقوَةُ النّاس، ويتقنّعُ العالمُ بالظّلمِ عارًا، يكونُ ثمنُ التَّهاونِ انتكاسةَ الأمانةِ للحياة. وحياةُ الإنسانِ ليسَت ثوبًا مُستَعارًا، على الرّغمِ من أنّ الشرَّ فيها قليلُه كثير، فالنّاسُ لولا العيبُ لَأَكلَ بعضُهم البعضَ الآخر.
غيرَ أنّ الأياديَ التي تحبُّ أن تكونَ عند المــُستَضعَفِ والمــُعَسَّر، والتي لا تعملُ إلاّ
الأخوان فليفل أخمدا نارَ الاشتياقِ إلى النّشيد
بقلم الدكتور جورج شبلي
يمكنُ للتركةِ أن يبدّدَها المستهترون إذا مالوا إلى بَريق الدنيا، وتُحكى عنهم حكاياتٌ ينتهي أكثرُها في لومٍ أو سكوتٍ في قفصٍ فارغ. لكنّ التركةَ الفنيّةَ وهي أنفسُ الذخائر، تلتقطُها الذاكرةُ كلؤلؤٍ يُلقَطُ بالعَميق، تحبسُها ليسَ لذنبٍ إنّما لِحُبّ.
الأخوان فليفل من أُلّافِ الموسيقى، صيغا من لَثغتِها التي تكونُ أحيانًا أملَحَ من النُطقِ الصحيحِ وأبعدَ منه مرمىً. لقد وفّرَ القدرُ لهما زيارتَها فأُسعِدا عن
الأخوان فليفل أخمدا نارَ الاشتياقِ إلى النّشيد
بقلم الدكتور جورج شبلي
يمكنُ للتركةِ أن يبدّدَها المستهترون إذا مالوا إلى بَريق الدنيا، وتُحكى عنهم حكاياتٌ ينتهي أكثرُها في لومٍ أو سكوتٍ في قفصٍ فارغ. لكنّ التركةَ الفنيّةَ وهي أنفسُ الذخائر، تلتقطُها الذاكرةُ كلؤلؤٍ يُلقَطُ بالعَميق، تحبسُها ليسَ لذنبٍ إنّما لِحُبّ.
الأخوان فليفل من أُلّافِ الموسيقى، صيغا من لَثغتِها التي تكونُ أحيانًا أملَحَ من النُطقِ الصحيحِ وأبعدَ منه مرمىً. لقد وفّرَ القدرُ لهما زيارتَها فأُسعِدا عن
في العلم والأدب والشعر والفنّ الراقي الأستاذ الياس رحباني
مؤلّف وملحّن وموزّع وقائد أوركسترا ومنتج موسيقيّ.
ولد في أنطلياس في السنة 1938. والده حنّا رحباني. والدته سعدى صعب. هو الشقيق الأصغر للأخوين رحباني: عاصي ومنصور.
توزّعت دراسته بين الأنطونيّة في أنطلياس ومعهد الرسل في جونيه ومدرسة الفرير في رأس بيروت.
عام 1954 انتسب إلى الأكاديميّة اللبنانيّة لمدّة أربع سنوات، حيث تمرّس على العزف على البيانو قبل أن ينتقل إلى الكونسرفاتوار الوطنيّ عام 1955. درس في الكونسرفاتوار مدّة سنتين ثم تابع الدرس على يد أساتذة فرنسيّين: برتران روبيّار المتخصّص في التأليف الموسيقيّ وميشا بورجو عازف البيانو العالميّ.
الأخوان محمد وأحمد فليفل
محمّد مواليد 1899 الأشرفيّة في بيروت. توفّي في 4 آذار 1986. تأهّل من السيّدة نازك رستم ياسين ولهما تسعة أولاد، كبيرهم الفنّان سليم شارك الأخوين فليفل من العام 1951 لغاية وفاتهما في الكثير من الألحان العسكريّة والوطنيّة والقوميّة والتربويّة وهو واضع نشيد المقاومة الوطنيّة، وزكيّة وأمل وعدنان وسهام وهناء والعميد حسّان والطبيب أسامة والمهندس جمال.
أمّا أحمد فهو من مواليد 1903 الأشرفيّة في بيروت، توفّي في سنة 1995 عن عمر ناهز الثانية والتسعين، تأهّل من السيّدة سلوى عبد اللطيف فاخوري ولهما ولد الطبيب سمير.
حائزان أوسمة عديدة لبنانيّة وعربيّة ودوليّة منها وسام الأرز الوطنّي برتبة كومندور ووسام الاستحقاق السوريّ المذهّب لتلحينهما النشيد الوطنيّ السوريّ: "حماة الديار عليكم سلام".
